غرب مدينة أبها، وبين أحضان قممها الخضراء على ضفاف واديها الشهير ترتاح أحد أكبر البحيرات الاصطناعية في المملكة: "بحيرة سد أبها" التي تكونت مع بناء السد في عهد الملك فيصل وأصبحت معلما سياحيا وطبيعيا بارزا في منطقة عسير يقصده أهالي المنطقة، ويختاره الزوار للراحة والاستجمام. تمتاز بحيرة سد أبها بامتدادها في موقع مميز وسط مدينة أبها بالقرب من مختلف الخدمات المهمة، وأماكن الضيافة باختلافها مما يسهل الوصول إليها. وتعتبر ساعات الصباح الباكر، أو وقت غروب الشمس المنعكس على مياهها الصافية من أجمل الأوقات الساحرة التي يمكن يقضي فيها السائح وقته عند البحيرة لعدة ساعات دون ملل، إما بتأمل الطبيعة والإنصات لأصواتها المشبعة بغناء العصافير والطيور، أو بحفيف الأشجار والشجيرات الخضراء المحيطة بالبحيرة.
يعد المشي في المسارات المخصصة حول ضفاف بحيرة سد أبها نشاطا مميزا لهذه الوجه الفاتنة، أو الاستمتاع بالجلسات العائلية وملاعب الأطفال المحيطة بها. كما أن حضور بعض الفعاليات الفنية وعروض الصوت والضوء في المناسبات العامة تنال اهتماما وكثافة كبيرة من الزوار حول البحيرة عند إقامتها، بينما يقضي أصحاب الهوايات الرياضية أوقاتا ممتعة بالتجديف وسط البحيرة بقوارب خاصة، أو صيد الأسماك الطازجة، أو ركوب الدراجات الهوائية بين الهواء المنعش وقطع الضباب المتهادية حوله. أو الاكتفاء بمراقبة الطيور التي تستوطن البحيرة وضفافها كطيور البط والبجع.
عرض المزيد